لماذا قضاء العطلة في جزر المالديف أقل تكلفة من قضائها في طنجة أو مارتيل …..؟
لماذا قضاء العطلة في جزر المالديف أقل تكلفة من قضائها في طنجة أو مارتيل ؟
كما نعلم جميعا، أن المغرب بلد غني بالتراث والتنوع الحضاري وتختلف لهجاته من مدينة إلى أخرى ،و هذا التنوع يجذب السياح من جميع أنحاء العالم ، وبارتفاع نسبة التضخم جراء الحرب الأكرانية الروسية وفيروس كورونا ،صار مؤشر السياحة الداخلية ضئيلا مقارنةً برواتب المغاربة وذلك عائد لأثمنة المنتجعات والفنادق المرتفعة . و بما أن الأثمنة مرتفعة ماذا لو اتجه المواطنون للسياحة الخارجية ؟ على سبيل المثال جزر المالديف ، وهل صحيح ان زيارة التي تدعى بالجنة فوق الأرض أقل تكلفة عن بعض المدن المغربية؟
.قضاء العطلة بجزر المالديف أكثر رضىً بالنسبة للبعض عن قضائها بطنجة أو مارتيل!!
بعد استطلاع قام به موقع القمة حصلنا على معلومات حصرية تفيد: بأن قضاء العطلة في مدن الشمال بالمغرب يتطلب مبالغ كبيرة جدا فالكراء اليومي يتراوح في أيام العطل الصيفية ما بين 500 و 1000 درهم للشقة العادية، أما بنايات الفيلات تصل الى 1500 و3000 درهم. أما أثمنة المطعام تبقى مرتفعة بل ويتم تغييرها ومضاعفتها على الأثمنة العادية نظرا للطلب المتزايد عليها. وقد أعرب المواطنون عن استياءهم الكبير على هذه الأسعار الخيالية والغلو في الأثمنة من الكراء، الى النقل، والتسوق، والاكل…؟
واذا قمنا بمقارنة بسيطة بين هذه الأثمنة الباهضة وأثمنة في دول أخرى كالمالديف نجد الفرق الواضح مع تمايز الخدمات وجودتها. وبأثمنة جد مناسبة.
تتواجد جزر المالديف في جنوب غرب آسيا ، وهي دولة مسلمة لا يتطلب السفر إليها تأشيرة عبور (فيزا) بالنسبة للمواطنين المغاربة.و تسمح لك هذه الدولة بالإقامة فيها مدة 30 يوماً ،فلا يحتاج المسافر إليها سوى لجواز سفر وتذكرة ذهاب وإياب التي يتراوح ثمنها حوالي (1500 إلى 2000 درهم ذهابا وعودة )،كما يحتاج لتأمين صحي و وثيقة لتصريف الدرهم المغربي لعملة المالديف وهيrufiyaa (1MAD=1,56MVR ).
لتسهيل رحلتك ينصح بالتعامل مع إحدى وكالات السفر التي ترتب لكل زبون برنامجا شاملا، يتضمن الفندق الذي سيختاره مسبقا و الأنشطة التي سيزاولها طيلة مدة مكوثه بدولة المالديف ،وكما هو معلوم فهاته الواكالات تقترح عليك عدة منتجعات وفنادق تتباين أثمنتها حسب فخامتها والخدمات المقدمة فيها وأهم شئ حسب الميزانية المقدمة من طرف الزبون.
٠كم تتراوح أثمنة النتجعات والأنشطة التي يمكن ممراستها في جزر المالديف ؟ وهل هي الأثمنة نفسها بالمغرب؟
يعد أفضل توقيت لزيارة جنة الأرض هو ما بين شهري ديسمبر وماي ،حيت يكون الجو معتدلا والأثمنة مناسبة عموما.
وباختيارك لشركة الطيران فتستختار كذلك مكان الوقوف المؤقت لأخد قسط من الراحة (كالهند أو سيريلانكا مثلا) فالرحلة يمكن أن تصل إلى 25 ساعة . بعد أن تحط الطائرة بعاصمة المالديف وهي مالي والتي تعد مدينة إدارية لا توجد بها أي مرافق ترفيهية، تكون وجهتك التالية هي جزيرة مافوشي (maafushi)، ويمكنك الوصول إليها عن طريق القارب أو الطائرة المائية وينصح بهاته الأخيرة لظّفرِ بفرصة رؤية جمال الطبيعة الأخاذ فهي بكل الأحوال بنفس ثمن القارب الذي يتراوح بين 250 إلى 300 درهم .
بهد الوصول لجزيرة مافوشي وحط الرحال بالفندق الذي حجزته مسبقا ،يمكنك الإسترخاء والإستعداد ليوم جديد حافل بالأنشطة كالغوص مع أسماك القرش والدلافين، يمكنك كذلك السباحة في الشواطئ الرائعة الخلابة ،كما أنك ستحظى بترحيب واحترام كبيرين من أهل المنطقة التي تعرف بندرة حالات السرقة فيها كما أنهم كرماء وطيبون ، أما بالنسبة للأكل فالفندق يوفر مقصفا به وجبة الفطور والعشاء أما خارج الفندق فأثمنة الأطعمة البحرية خصوصا معقولة بنسبة كبيرة إبتداءاً من 50 درهما . تستطيع بعد ذلك قضاء عدة أيام أخرى بعدة جزر محلية بها فنادق بسيطة ورخيصة ابتدا من 150 درهما لليلة الواحدة ، كجزيرة thoddoo مثلا ،التي تعرف بكثرة محاصيلها الزراعية و حقولها الشاسعة وتعرف بشواطئها النظيفة ذات اللون الفيروزي ،لكن لا تنسى قبعة وواقي شمسي تجنبا لضربة شمس.
مؤخرا لم تعد السياحة تقتصر بشكل كبير على استكشاف المناطق السياحية فقط بل أصبحت نوعا من هروب الناس من ارتفاع نسبة التضخم ببلدانهم وكذا الهروب من ضغوط العمل ورتابته فصار السفر وسيلة لأخذ نفس جديد لاستكمال سيرورة الحياة فلما لا تكون تجربة بلد ، طعام أو ثقافة جديدة نوعا من الراحة النفسية ،ففي كل الأحوال الأثمنة لا تقل عن نظيرتها بالمغرب وربما أفضال بكثير !!